Sunday, August 10, 2008

خلق الصدق






أولاً : الحث على الصدق :1- الأمر بالصدق:- قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }. - عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم ) رواه أحمد.2- النهي عن الكذب وذمه:- قال تعالى:{ وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ}.- عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون ) رواه أبوداود والنسائي.3- التنويه بأهل الصدق:- قال تعالى:{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}.- قال تعالى:{ وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ }. - عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ) . رواه مسلم.- قال الحسن بن علي حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة ) .رواه الترمذي.4- ما أعده الله لأهل الصدق من الأجر :- قال تعالى:{ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}.- عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ). رواه مسلم.5- شمول الصدق:الصدق في الأعمال :- قال تعالى:{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.- قال تعالى:{ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}.- عن طلحة بن عبيد الله قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام رمضان، قال: هل علي غيره ؟ قال: لا إلا أن تطوع، قال: وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة، قال: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع، قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلح إن صدق . رواه البخاري ومسلم.
ثانياً : تمثل خلق الصدق في النبي صلى الله عليه وسلم :1- شهادة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بخلق الصدق :- قال تعالى:{ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}.2- شهادة أعدائه له صلى الله عليه وسلم بالصدق :- أبو سفيان لما سأله هرقل عن صدقه صلى الله عليه وسلم وقال له :" هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ" رواه البخاري.- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }، خرج النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا فَهَتَفَ : يَا صَبَاحَاهْ . فَقَالُوا مَنْ هَذَا ؟ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ . فَقَالَ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ مِنْ سَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ ؟ قَالُوا : مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا . قَالَ : فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ . رواه البخاري ومسلم.- قال خديجة رضي الله عنها للرسول صلى الله عليه وسلم في قصة بدء الوحي :" كَلَّا أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ ..." متفق عليه.- قال عبدالله بن سلام رضي الله عنه :" لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَقِيلَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ فَلَمَّا اسْتَثْبَتُّ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ ". رواه الترمذي .
ثالثاً : من مواقف الصدق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم :- عن ابن عباس قال:" لما نزلت هذه الآية {وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين} خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه فقالوا: من هذا الذي يهتف قالوا محمد فاجتمعوا إليه، فقال: يا بني فلان يا بني فلان يا بني فلان يا بني عبد مناف يا بني عبد المطلب فاجتمعوا إليه، فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي، قالوا: ما جربنا عليك كذبا قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " رواه البخاري.- عن ابن عمر رضي الله عنهم :" كان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً".- قال الكاتب المستشرق الإنجليزي (هـ جي ويلز) : إن من أرفع الأدلة على صدق محمد كون أهله وأقرب الناس إليه يؤمنون به، فقد كانوا مطلعين على أسراره، ولو شكوا في صدقه لما آمنوا به. [ الإسلام في نظر منصفي الشرق والغرب ].
كيف تطبق هذا الخلق في حياتك ؟
كيف تقوم بنشر هذا الخلق بين المسلمين ؟
كيف تقوم بالتعريف بهذا الخلق لغير المسلمين ؟
أفكار ومقترحات إبداعية

الاسم : أبو محمودالبلد : السعوديةالعمل :
أتخذ الصدق شعارا في حديثي وسلوكا في حياتي لا أتنازل عنه، كما فعل كعب بن مالك عندما تاب الله عليه حيث قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن من صدق توبتي ألا أحدث إلا صدقا ما حييت، ولذلك عقب الله على قصة الثلاثة بقوله: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.ونشر خلق الصدق يكون بإبراز مواقف الصدق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأنهم القدوة لنا ، وبأن أكون قدوة لأبنائي وإخواني المسلمين في صدق الحديث وصدق العاطفة وصدق اللهجة وصدق الإخوة وصدق النصرة وصدق التعامل.وينشر الصدق بين غير المسلمين بإبراز مواقف الصدق في حياة المسلمين في الماضي والحاضر، وبيان أن مخالفة هذا الخلق ليست من الإسلام في شيء، وأن يكون المسلم قدوة يدعو لدينه من خلال سلوكه القويم قبل كلامه الرزين كما كان النبي صلى الله عليه وسلم من رأى وجهه عرف أنه ليس بوجه كذاب، صلوات ربي وسلامه عليه بأبي هو وأمي .

Thursday, June 26, 2008

كيف نفهم الشفافية بـ(شفافية)

رغم التأكيدات التي تصدر عن أغلب اجتماعات الحكومة والتصريحات التي تلي اجتماعاتها حول ضرورة وأهمية أن تتعامل الحكومة بشفافية مع المواطن وبخاصة في الموضوعات والقرارات التي تمسه مباشرة، من خلال إطلاعه عليها، وكذلك فإن الاجتماعات التي تجريها كل وزارة على حدة تؤكد على هذه الشفافية باستمرار
رغم التأكيدات التي تصدر عن أغلب اجتماعات الحكومة والتصريحات التي تلي اجتماعاتها حول ضرورة وأهمية أن تتعامل الحكومة بشفافية مع المواطن وبخاصة في الموضوعات والقرارات التي تمسه مباشرة، من خلال إطلاعه عليها، وكذلك فإن الاجتماعات التي تجريها كل وزارة على حدة تؤكد على هذه الشفافية باستمرار، ورغم أن الصحف والمجلات السورية تناولت موضوع الشفافية بالتنظير والتحليل وتفردت خلال سنوات أربع بهذا الموضوع، ويكاد لا يخلو عدد من صحيفة إلا وفيه موضوع عن الشفافية أو زاوية، ورغم كل هذا، بدا المواطن السوري هو الوحيد الذي اقتنع بضرورة الشفافية، وكأن الموضوع موجه إليه وحده، أما الحكومة السورية فقد بقي الحاجز قائماً بين الوضوح والشفافية من جهة وبينها وبين المواطن من جهة أخرى الذي أثقل بـ(ثقافته الشفافة) والذي استمر بتناول وجبات يومية من الأخبار والتصريحات ذات العناوين العريضة التي غالباً ما يحتمل تفسيرها كل ما يخطر على البال سواء كان سلباً أم إيجاباً ودون تفصيلات ومسوغات كافية للقرارات!
على سبيل المثال لا الحصر:
إن الخطة الخمسية العاشرة التي تمت مناقشتها مع معظم الوزارات لم يظهر منها حتى الآن سوى بعض التصريحات المنفردة الصادرة عن هذه الوزارة أو تلك.. لكن الخطة بحالتها الكاملة ومسوغات بنودها بقيت طي الكتمان فمعالجة الخطة لمسألة الفقر (مثلاً) أو الصناعة والزراعة الخ... لم يصرح أحد على أي أساس تمت معالجة هذه الموضوعات؟ ولم يصرح أحد عن المعطيات أو الدراسات التي تم بناء الخطة عليها؟ ولم يقل أحد لماذا لم تشرحها الحكومة أو تنشر أهدافها كاملة حتى هذه اللحظة..؟
ألا يجب أن يعرف المواطن من أين ستنقله هذه الخطة وإلى أين ستأخذه ولماذا وكيف وبأي ثمن؟
منذ أشهر عدة صرح السيد رئيس مجلس الوزراء بأن الدولة تدعم مادة (المازوت) بمبلغ (50 مليار ليرة سورية) ثم صرح السيد نائب رئيس مجلس الوزراء مؤخراً بأن المبلغ هو (200 مليار ليرة سورية) فعلى ماذا بنت الحكومة تغيير هذه القيمة.. ولماذا؟!
وفي نهاية عام 2004 صرح السيد ماهر المجتهد الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن (قانون التجارة والشركات) سيصدر قريباً، وهذه القريباً امتدت حتى هذه اللحظة، ولم يصدر القانون، ولم يصرح أحد حتى الآن عن سبب عدم تحقيق ما وعد به السيد المجتهد، إضافة إلى قانون الجمعيات وقوانين أخرى لم تصدر ولا نعرف لماذا.. فأين الشفافية من هذا..؟
عندما تتصدر صفحات جرائدنا أو نشراتنا الإخبارية جملة (صرح مصدر مسؤول..) لماذا لا يقال من أي وزارة أو مديرية أو جهة هذا المصدر المسؤول.. أم أن المواطن يكفيه بأن مصدراً مسؤولاً قد صرّح..؟ عندما سأل الصحفيون الأستاذ عبد الله الدردري عن (أسباب صدور القرارات المالية الجديدة للحد من تأثير ارتفاع سعر الدولار على الليرة السورية وربط الصحفيون ذلك بالأحداث السياسية الراهنة) لماذا رفض رفضاً قاطعاً أن يكون السبب سياسياً؟!.. ومن منا لا يعرف بأن ارتفاع سعر الدولار كان أحد أهم أسبابه هو حساسية المواطن العالية تجاه الضغوط السياسية على سوريا مما دفع بالبعض منهم لطلب العملة الصعبة (أو لاحتمال طلبها لاحقاً) وهذا بدوره أدى إلى ارتفاع سعرها؟!!..
رغم أن المؤتمر القطري أكد على ضرورة مبدأ الشفافية، لكن على ما يبدو أن البعض فهم الشفافية بأنها موجهة إلى المواطن فقط كما أسلفنا، والبعض الآخر لم يأخذ بعين الإعتبار المعنى الحقيقي للكلمة، فهل سنضطر إلى إقامة ورشة عمل تحدد معنى الشفافية المطلوبة؟! نتمنى من الورشة ان تكون شفافة أيضاً
...

هذه هي البداية

بسم الله الرحمن الرحيم
اخوكم ملك الصدق والشفافية يرحب بكم في مدونته الخاصة ويتقبل اقتراحاتكم بسعة صدر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته